responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 141

ووضع حديث (أبو بكر وعمر سيّدا كهول أهل الجنّة)[1]، وأصبح وضعه واضحاً جليّاً عندي وعند كلّ عاقل وكلّ شخص صادق غير متعصّب ولا معاند.

فإنّ تمام حديث الحسنين(عليهما السلام) ونصّه الكامل يبيّن المراد الحقيقي منه وهو أفضلية سيادة الحسن والحسين(عليهما السلام) على أهل الجنّة أجمعين عدا رسول ربّ العالمين(صلى الله عليه وآله) سيّد ولد آدم وسيّد العترة بضرورة الدين، وكذلك أبويهما لاستثنائهما في نفس الحديث؛ فإنّ استثناء النبيّ(صلى الله عليه وآله) لأجناس مختلفة عن جنسهما كبعض الأنبياء وأبيهما وأمّهما يبيّن ويثبت العموم المراد منه، بحيث إنّه لولا الاستثناء ومزيد البيان لفُهِم أنّهما(عليهما السلام) أفضل البشر سواء الأنبياء منهم أو الشباب أو الشيوخ والكهول أو النساء؛ فعليّ(عليه السلام) قد استشهد وهو في سن أبي بكر وعمر فلا يبقى لهم أيُّ عذر بعد استثناء عليّ(عليه السلام) دون أقرانه في نفس الحديث ليخصصوا الحديث بمن مات وهو شاب وعدم شموله لمن مات شيخاً أو كهلاً ــ مع استشهادهما(عليهما السلام) كهلين أو شيخين أيضاً ــ أو تأويلهم له بمن كان كذلك في الجنّة كما أبطلنا ذلك آنفاً من كون أهل الجنّة في عمر واحد! وما إلى ذلك من أجوبة متكلّفة لليّ عنق الحديث عن وجهته الصحيحة، وتحريف دلالته الواضحة الصريحة؛ كما فهم ذلك أتباعهم ومن عرف حقّهم، والتزم وصية نبيّه(صلى الله عليه وآله) فيهم، والذي لا مصلحة له في جحد فضلهم وتحريف ما ورد فيهم حسداً أو حقداً أو تنافساً.


[1] أخرجه الترمذي (5/272) بثلاثة طرق، ضعّف واحدة، وسكت عن أخرى، ووصف الثالثة بأنّها حسنة غريبة، وراجع في تخريجه وتضعيف كلّ أسانيده وعدم تصحيح أيّ منها مجمع الزوائد للهيثمي (9/53)، وخصوصاً لو أُخذ بنظر الاعتبار قول أبي حاتم فيه كما نقله الألباني عن ابنه في السلسلة الصحيحة (ح824)، فقد نقل ابنه عنه قوله في هذا الحديث: هذا حديث باطل (يعني بهذا الإسناد) وامتنع أن يحدّثنا وقال: اضربوا عليه. ومن الواضح أنّ كلام أبي حاتم شيء وكلام ابنه وفهمه له شيء آخر، خصوصاً مع تصريحه ببطلان الحديث لا الإسناد!!

نام کتاب : ثمّ شيّعني الألباني نویسنده : الجاف، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست