والحديث المتقدم عن كفاءة علي "عليه السلام" لفاطمة "عليها السلام" يدل على أن أمير المؤمنين، وكذلك فاطمة الزهراء "عليهما أفضل الصلاة والسلام" أفضل من جميع الأنبياء باستثناء رسول الله "صلى الله عليه وآله"، فإنه خارج قطعاً، لدلالة الأدلة القاطعة على أنه أفضل الخلق من دون استثناء أحد، لا فاطمة ولا علي "عليهما السلام"..
بل إن المقصود بهذه الكلمة هو إظهار هذا التفضيل لهما "عليهما السلام". وليس المقصود الكفاءة التي يترتب عليها جواز المباشرة بمراسم التزويج. إذ قد تتحقق الكفاءة، ولكن يوجد مانع من المباشرة في التزويج، كالأبوة، أو الأخوة، أو العمومة، أو نحو ذلك..
ويشهد لهذا الأمر ذكر آدم "عليه السلام"، مع أنه أب للزهراء "عليها السلام"، وكذلك إبراهيم، وإسماعيل "عليهما السلام"..
وذلك يدل على: أن المقصود هو بيان مقامها الشامخ، وأنها فوق
[1] راجع على سبيل المثال: بحار الأنوار ج43 ص92 ـ 145.
نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 248