responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 102

أحدهما: أن يكون ذلك الإنكار، أو الشك، أو التقصير ناشئاً عن شبهة، إذ مع اليقين بثبوت النص وفي دلالته، يكون المنكر أو الشاك مكذباً لرسول الله "صلى الله عليه وآله"، راداً على الله سبحانه، ومن كان كذلك فهو كافر جزماً..

الثاني: أن لا يكون معلناً ببغض الإمام، ناصباً العداء له، لأن الناصب حكمه حكم الكافر أيضاً..

النبي (صلى الله عليه وآله) لا يقتل أحداً؛ لماذا؟

وبعدما تقدم نقول:

لا ريب في أن قيام الإسلام وحفظه يحتاج إلى جهاد وتضحيات، وأن في الجهاد قتلاً ويتماً، ومصائب ومصاعب، ولم يكن يمكن لرسول الله "صلى الله عليه وآله" أن يتولى بنفسه كسر شوكة الشرك، وقتل فراعنته وصناديده.. لأن ذلك يوجب أن ينصب الحقد عليه، وأن تمتلئ نفوس ذوي القتلى ومحبيهم، ومن يرون أنفسهم في موقع المهزوم، بغضاً له، وحنقاً عليه..

وهذا يؤدي إلى حرمان هؤلاء من فرصة الفوز بالتشرف بالإسلام، وسيؤثر ذلك على تمكّن بنيهم، وسائر ذويهم ومحبيهم من ذلك أيضاً.. فقضت الرحمة الإلهية أن يتولى مناجزتهم من هو كنفس الرسول "صلى الله عليه وآله"، الذي يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، ألا وهو أمير المؤمنين "عليه السلام"..

واقتضت هذه الرحمة أيضاً رفع بعض الأحكام الظاهرية ـ دون الواقعية ـ المرتبطة بحبه وبغضه، وبأمر إمامته "عليه السلام"، تسهيلاً من

نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي (عليه السلام) نویسنده : العاملي، جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست