نام کتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم نویسنده : الحسيني، صلاح الدين جلد : 1 صفحه : 93
وصيّة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)
لقد قام الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) بأداء الدور المطلوب تجاه الرسالة الخاتمة وتجاه الأمّة. وتركها على المحجّة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك.
ولم يترك الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) لا كبيرة ولا صغيرة إلا ووضّحها وبيّنها وفصّلها، حتّى أنّ هناك الأحاديث العديدة التي تدلّ على أنّه لم يترك حتّى أدقّ التفاصيل، إلاّ وبيّنها وفصّلها، حتّى أنّ هناك الأحاديث العديدة التي تدلّ على أنّه لم يترك حتّى أدقّ التفاصيل، إلاّ وبيّنها. قال الله تعالى: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْ)[1]، وقال تعالى: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ)[2]، وقال سبحانه وتعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا)[3]، وورد في الحديث، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قيل لسلمان: قد علّمكم نبيّكم صلّى الله عليه وسلّم كلّ شيء حتّى الخراءة؟ فقال سلمان: أجل، نهانا أنْ نستقبل القبلة بغائط أو بول، وأنْ نستنجي باليمين أو يستنجي أحدنا بأقل من ثلاثة أحجار، أو أنْ نستنجي برجيع أو بعظم[4]، وهنالك الأحاديث بالمئات، والتي تبدأ بكان