responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 493

له ومواساته إيّاه في كلّ خوف وهول، واحتجاجك عليّ وفخرك بفضل غيرك لا بفضلك.

فأحمد إلهاً صرف الفضل عنك، وجعله لغيرك فقد كنّا وأبوك معنا في حياة نبيّنا(صلى الله عليه وآله وسلم)، نرى حقّ ابن أبي طالب لازماً لنا، وفضله مبرزاً علينا، فلمّا اختار الله لنبيّه(صلى الله عليه وآله وسلم) ما عنده، وأتمّ له ما وعده، وأظهر دعوته، وأفلج حجّته، قبضه الله إليه، فكان أبوك وفاروقه أوّل من ابتزّه وخالفه، على ذلك اتّفقا واتّسقا، ثمّ دعواه إلى أنفسهما فأبطأ عنهما وتلكّأ عليهما، فهما به الهموم، وأرادا به العظيم، فبايع وسلّم لهما، يشركانه في أمرهما، ولا يطلعانه على سرّهما، حتّى قبضا وانقضى أمرهما. ثمّ قام بعدهما ثالثهما عثمان بن عفّان، يهتدي بهديهما[1]... - إلى آخر الكتاب -. أوردنا جواب معاوية لما فيه من الاعتراف بما ذكره محمّد بن أبي بكر. وأورد تمام الكتابين نصر بن مزاحم من كتابه وقعة صفّين[2]، والمسعودي في مروج الذهب[3]، وأشار إليهما الطبريّ، وابن الأثير، في ذكرهما حوادث سنة ست وثلاثين هجريّة[4].

وكان من نتائج كلّ الفترة الزمنية من بعد وفاة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وحتّى عصر الأمويين ثمّ العباسيين أنْ ازداد وضع الحديث، وازداد عدد الواضعين، ودخلت الكثير من الإسرائيليات والحديث بما تريده السلطات والفئات الحاكمة.

في هذه الأثناء لم ينقطع أهل البيت وأبناؤهم عن سنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ; لأنّهم لم ينقطعوا عن أئمّتهم سلام الله تعالى عليهم: أولئك الأئمّة من أهل البيت الذين هم أدرى بما فيه، فقد كانوا دائما يحدّثون عن آبائهم وأجدادهم عن


[1] شرح نهج البلاغة 3: 188 ـ 190.

[2] وقعة صفّين: 118 ـ 120.

[3] مروج الذهب 3: 20 ـ 23.

[4] تاريخ الطبري 3: 577، الكامل في التاريخ 3: 273.

نام کتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست