responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 426

الإمام الثامن:

الإمام عليّ بن موسى الرضا(عليه السلام) ابن الإمام السابع، ولد سنة 148 للهجرة ( على أشهر التواريخ ) وتوفي سنة 203هـ .

نال منصب الإمامة بعد أبيه الإمام السابع، بأمر من الله، ونصّ أجداده، وقد عاصر زمني هارون الرشيد، الخليفة العباسي، وبعده ابنه الأمين، ثمّ المأمون.

بعد وفاة هارون الرشيد حدث خلاف بين المأمون والأمين، أدّى إلى حروب بينهما، وكان نتيجتها مقتل الأمين، واستيلاء المأمون على عرش الخلافة.

وحتّى ذلك الوقت، كانت سياسة بني العبّاس بالنسبة إلى السادة العلويين سياسة قاسية، تتمثل بالقتل والإبادة، وكانت تزداد شدّة وعنفا، وبين فترة وأخرى كان يثور ثائر من العلويين، ودارت رحى حروب دامية وهذا ما كان يحدث اضطراباً ومشاكل للدولة والخلافة آنذاك.

ومع أنّ أئمّة الشيعة من أهل البيت، لم يكونوا على اتّصال بالثائرين، لكنّ الشيعة مع قلّة عددهم في ذلك اليوم، كانوا يعتبرون الأئمّة هم الهداة إلى الدين، وأنّهم مفترضوا الطاعة، والخلفاء الحقيقيون للنبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)، وكانوا ينظرون إلى الدولة والخلافة العباسية أنّها تمتاز بما كان يمتاز به كسرى وقيصر، وأنّها تساس بيد فئة لا صلة لها بالإسلام، وأنّ هذه الأجهزة التي تسوس البلاد بعيدة كلّ البعد عمّا يتّصف به زعماؤهم الدينيون، هذا ممّا كان يشكّل خطراً على الخلافة، ويهدّدها بالسقوط والزوال.

فكّر المأمون في هذه المشاكل والفتن، ورأى أنْ يبدي سياسة جديدة، بعد أنْ كانت سياسة أسلافه طوال سبعين سنة سياسة عقيمة لا جدوى فيها، فأظهر سياسته الخادعة بأنْ يجعل الإمام الثامن وليّ عهد له، وبهذه الطريقة سوف يقضي على كلّ فتنة ومشكلة، والسادة من العلويين إذا وجدوا لهم مقاماً في الدولة، فإنّهم

نام کتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست