responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 254

اغتيال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)

تعرّض رسول الله محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم) لعدّة محاولات لاغتياله، وكانت تلك المحاولات من جهات متعدّدة، خصوصا تلك التي كانت من اليهود في المدينة المنورة، لكنّني في هذا البحث سوف أتعرّض لذكر ما هو مرتبط في بحثنا، فهل قام الصحابة بمثل ما فعل اليهود والنصارى مع أنبيائهم ورسلهم؟ فبعد أنْ بينت لك في البحث السابق بعض مقامات النبوّة والرسالة، خصوصاً ما يتعلّق بعصمة الرسول الأكرم، وما يتعلّق بالوصيّة، أقدّم بين يديك الإجابة على السؤال المطروح في هذا البحث.

فهذه إحدى المحاولات لاغتيال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) حيث كانت محاولة محبوكة بشكل دقيق ومخطّط لها مسبقاً، بالتنسيق مع من كانوا في المدينة من المنافقين من الصحابة ومع اليهود والنصارى.

حيث جهّز المنافقون وضعهم في المدينة لما بعد عملية الاغتيال، وكانوا قد أعدوا مسجداً خارج المدينة والذي وصفه الله بقوله: {مَسْجِدًا ضِرَارًا}[1]، حتّى يكون مركزا للقيادة الجديدة، والتي خرجت مع رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) إلى تبوك من أجل تنفيد عملية الاغتيال.

وقد كان المنافقون من الصحابة قد دعوا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) للصلاة في ذلك المسجد قبل خروجه إلى غزوة تبوك، حتّى يكتسب المسجد شرعية أمام الناس، لكنّه(صلى الله عليه وآله وسلم) أخبرهم أنّه عند ما يعود من تبوك يكون الأمر ما يكون، ولم يصلّ فيه،


[1] التوبة: 107

نام کتاب : سبيل المستبصرين إلى الصراط المستقيم نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست