وعن أبي هريرة، عن سلمان أنّه قال: قلت: يا رسول الله، إنّ الله لم يبعث نبيّاً إلاّ بيّن له من يلي بعده، فهل بيّن لك؟ قال: لا، ثُمّ سألته بعد ذلك فقال: نعم، عليّ بن أبى طالب[2].
عن ابن بريدة ن عن أبيه رفعه: "لكلّ نبيّ وصي، وإنّ عليّاً وصيي وأبو ولدي"[3].
وروى الترمذي في سننه، حدّثنا إسماعيل بن موسى، أخبرنا محمّد بن عمر ابن الرومي، أخبرنا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن سويد بن غفلة، عن الصنابحي، عن عليّ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أنا دار الحكمة وعليّ بابها"[4].
قال المناوي في فيض القدير عند تعليقه على حديث: "أنا مدينة العلم وعليّ بابها فمن أراد العلم فليأت الباب"، فإنّ المصطفى صلّى الله عليه وسلّم، المدينة الجامعة لمعاني الديانات كلّها، أو لابدّ للمدينة من باب، فأخبر أنّ بابها هو عليّ كرم الله وجهه، فمن أخذ طريقه دخل المدينة، ومن أخطأه أخطأ طريق الهدى، وقد شهد له بالأعلميّة الموافق والمخالف والمعادي والمخالف، خرج الكلاباذي أنّ رجلاً سأل معاوية عن مسألة فقال: سل عليّاً هو أعلم مني فقال: أريد جوابك، قال: ويحك كرهت رجلاً كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يغرة بالعلم غرّاً، وقد كان أكابر الصحب يعترفون له بذلك، وكان عمر يسأله عمّا أشكل عليه، جاءه رجل فسأله فقال: ههنا عليّ فسأله فقال: أريد أسمع منك يا أمير