(5) الصفات التنزيهيّة
الجهة
أدلة نفي الجهة عن الله تعالى:
1 ـ الجهة لا تعقل إلاّ في المكان، والمكان ـ كما سيثبت لاحقاً ـ منفي عنه تعالى[1].
2 ـ الشيء الذي يكون في جهة لا يخلو من حالتين:
الأولى: يكون لابثاً في تلك الجهة.
الثانية: يكون متحرّكاً عن تلك الجهة.
فيكون الشيء في كلتا الحالتين غير منفك عن الحوادث.
وكلّ ما لا ينفك عن الحوادث، فهو حادث.
ولكن الله ـ كما سيثبت لاحقاً ـ منزّه عن الحوادث[2].
3 ـ الذات الموجودة في جهة معيّنة تكون محدودة في إطار تلك الجهة، وبما أنّ الله منزّه عن الحدّ، فلهذا يكون منزّهاً عن الوجود في جهة معيّنة.
ولهذا قال الإمام علي(عليه السلام): "من أشار إليه فقد حدّه"[3].
4 ـ الذات الموجودة في جهة معيّنة تكون مفتقرة إلى تلك الجهة.
[1] انظر: مناهج اليقين، العلاّمة الحلّي: المنهج الخامس، البحث الرابع، ص 204.[2] انظر: نهج الحق وكشف الصدق، العلاّمة الحلّي: المسألة الثالثة، المبحث الرابع، ص57، إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، كونه تعالى ليس في جهة من الجهات، ص 227 ـ 228.[3] نهج البلاغة، الشريف الرضي: خطب أميرالمؤمنين(عليه السلام)، خطبة (1 )، ص 14.
[1] انظر: مناهج اليقين، العلاّمة الحلّي: المنهج الخامس، البحث الرابع، ص 204.
[2] انظر: نهج الحق وكشف الصدق، العلاّمة الحلّي: المسألة الثالثة، المبحث الرابع، ص57، إرشاد الطالبين، مقداد السيوري: مباحث التوحيد، كونه تعالى ليس في جهة من الجهات، ص 227 ـ 228.
[3] نهج البلاغة، الشريف الرضي: خطب أميرالمؤمنين(عليه السلام)، خطبة (1 )، ص 14.