نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 84
بعبارة أخرى:
وجود "الجزء" مقدّم على وجود "الكل".
وكلّ "جزء" من المركّب مغاير لغيره.
فيكون المركّب مفتقراً إلى أجزائه.
ولكن الله تعالى هو الغني الذي لا يفتقر إلى غيره[1].
2 ـ إذا كانت الذات الإلهية مركّبة، فإنّ هذه الأجزاء لا تخلو من أمرين:
أوّلاً ـ أجزاء قديمة، فيلزم تعدّد القدماء، وهذا باطل.
ثانياً ـ أجزاء حادثة، فيلزم تركيب الواجب من أجزاء غير واجبة، وهذا باطل.
3 ـ المركّب بحاجة إلى من يركّبه، وهو منفي عن الذات الإلهية.
4 ـ "الكل" مركب من "أجزاء" خارجية يكون ذات جوانب.
وجانبه هذا غير جوانبه الأخرى.
فهو بجانبه هذا منعدم عن الجوانب الأخرى، ويكون بجوانبه الأخرى منعدم عن هذا الجانب.
فيلزم هذا الأمر النقص في جميع الجوانب، وبالتالي يستوجب هذا الأمر النقص والقصور في الذات الإلهية، وهذا باطل[2].
5 ـ لو كان الله تعالى مركّباً من الأجزاء لكان علمه وقدرته ثابتة لكلّ واحدة من أجزائه المتغايرة، فيكون كلّ جزء من الله عالماً قادراً، فتتعدّد الآلهة، وهذا باطل.