ولوجود هذه المغايرة في المفهوم يصح حمل الصفات على الذات[1].
الإشكال الثاني :
لو كان العلم نفس الذات ، والقدرة نفس الذات ، لكان العلم نفس القدرة ، وهذا واضح البطلان[2].
يرد عليه[3] :
المقصود من القول: بأنّ "العلم" نفس الذات، و "القدرة" نفس الذات هو: أنّ مصداق "العلم" ومصداق "القدرة" في الله تعالى واحد.
وأمّا في صعيد المفهوم:
فلا يخفى بأنّ مفهوم "العلم" مغاير لمفهوم "القدرة".
ولا يصح القول بأنّ مفهوم "العلم" نفس مفهوم "القدرة".
وانّما يصح القول بأنّ هذين المفهومين يطلقان على مصداق واحد.
وكما بيّنا لا إشكال في إطلاق مفاهيم متعدّدة على مصداق واحد.
بعبارة أخرى:
عندما نقول "العلم" و "القدرة" نفس الذات، فالمقصود:
إنّ "العلم" و "القدرة" مفهومان يطلقان على مصداق واحد، وهذا المصداق هو ذات الله تعالى.
وليس المقصود: أنّ مفهوم "العلم" نفس مفهوم "القدرة" ليرد عليه الإشكال المذكور.
[1] انظر: المصدر السابق.[2] انظر: المصدر السابق: ص 70.[3] انظر: المصدر السابق.
[1] انظر: المصدر السابق.
[2] انظر: المصدر السابق: ص 70.
[3] انظر: المصدر السابق.