نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 49
ولهذا قال الإمام علي(عليه السلام) مشيراً إلى هذه المرحلة من معرفة الله: "الحمد لله المتجلّي لخلقه بخلقه"[1].
ولكن إذا بلغ الإنسان في معرفته لله إلى المرحلة القلبية فإنّه سيستغني عن المعرفة الذهنية، وتكون المعرفة القلبية هي الأساس في معرفته لله تعالى.
ولهذا قال الإمام الحسين(عليه السلام) مشيراً إلى هذه المرحلة الرفيعة من معرفة الله تعالى: "كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك، أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك، حتّى يكون هو المظهر لك؟! متى غبت حتّى تحتاج إلى دليل يدل عليك؟! ومتى بعدت حتّى تكون الآثار هي التي توصل إليك؟! عميت عين لا تراك، ولا تزال عليها رقيباً"[2].