responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 42

لم تدركه حواسّي فليس عندي بموجود!

قال الإمام الصادق(عليه السلام): "إنّه لمّا عجزت حواسّك عن إدراك الله أنكرته، وأنا لمّا عجزت حواسي عن إدراك الله تعالى صدّقت به".

ثمّ بيّن الإمام الصادق(عليه السلام) بأنّ الحواس لا تدرك إلاّ الأشياء المركبّة، والمركّب من شأنه الاحتياج إلى أجزائه، وبما أنّ الله تعالى منزّه عن الاحتياج فهو غير مركّب، فلهذا لا تستطيع الحواس إدراكه[1].

تنبيه :

ليس من حقّ المتمسّك بالأدوات المعرفية الحسية إنكار وجود الله، بل غاية ما يسعه ـ مع لحاظ كثرة المجهولات البشرية ـ هو الاعتراف بعدم العلم، والإذعان بعجز الحواس عن إثبات وجود الله تعالى.

ولهذا جاء في حوار جرى بين الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) وأحد الزنادقة:

قال الإمام الصادق(عليه السلام) للزنديق: أتعلم أنّ للأرض تحتاً وفوقاً؟!

الزنديق: نعم.

الإمام(عليه السلام): فدخلت تحتها؟!

الزنديق: لا .

الإمام(عليه السلام): فما يدريك بما تحتها؟!

الزنديق: لا أدرى إلاّ أنّي أظّن أن ليس تحتها شيء.

الإمام(عليه السلام): فالظن عجز ما لم تستيقن.

ثمّ سأل الإمام(عليه السلام) فصعدت السماء؟!

الزنديق: لا.

الإمام(عليه السلام): فتدري ما فيها؟

الزنديق: لا.

الإمام(عليه السلام): فأتيت المشرق والمغرب فنظرت ما خلفهما؟


[1] انظر: بحار الأنوار، العلاّمة المجلسي: ج 3، كتاب التوحيد، باب 5، حديث الإهليلجة، ص 154.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست