responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 368

2 ـ قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام): "... إنّه إذا دخله الضجر والغضب دخله التغيير، وإذا دخله التغيير لم يؤمن عليه الإبادة، ولو كان ذلك كذلك لم يعرف المكوِّن من المكوَّن، ولا القادر من المقدور، ولا الخالق من المخلوق، تعالى الله عن هذا القول علوّاً كبيراً"[1].

3 ـ قال الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام) حول غضب الله تعالى: "من زعم أنّ الله عزّ وجلّ زال من شيء إلى شيء فقد وصفه صفة مخلوق، إنّ الله عزّ وجلّ لا يستفزّه شيء ولا يغيّره"[2].

4 ـ قال الإمام علي(عليه السلام): "يحبّ ويرضى من غير رقّة، ويبغض ويغضب من غير مشقّة"[3].

المقصود من الرضا والغضب المنسوب إلى الله تعالى

1 ـ قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام): "... فرضاه ثوابه وسخطه عقابه من غير شيء يتداخله فيهيجه وينقله من حال إلى حال، فإنّ ذلك صفة المخلوقين العاجزين المحتاجين، وهو تبارك وتعالى القويّ العزيز الذي لا حاجة به إلى شيء مما خلق، وخلقه جميعاً محتاجون إليه"[4].

2 ـ سئل الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام): يابن رسول الله أخبرني عن الله عزّ وجلّ هل له رضا وسخط؟

فقال(عليه السلام): نعم، وليس ذلك على ما يوجد من المخلوقين، ولكنّ غضب الله عقابه، ورضاه ثوابه.

النتيجة :

صفة الرضا والغضب تتضمّن معنى التغيير والانفعال، وبما أنّ الله منزّه عن هذه المعاني، فيلزم أن يكون إطلاق هذه الصفات عليه تعالى من باب المجاز، وتكون


[1] المصدر السابق، ح 2، ص 164 ـ 165.

[2] المصدر السابق: ح 1، ص 164.

[3] نهج البلاغة، الشريف الرضي: خطبة 186، ص 367 ـ 368.

[4] المصدر السابق: ح 3، ص 165.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست