قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام): "خلق [ الله تعالى ] الكرسي فحشاه السماوات والأرض، والكرسي أكبر من كلّ شيء خلقه الله، ثمّ خلق العرش فجعله أكبر من الكرسي[1].
وعنه(عليه السلام) أيضاً: "كلّ شيء خلقه الله في جوف الكرسي ما خلا عرشه، فإنّه أعظم من أن يحيط به الكرسي"[2].
المعنى الثاني: الكرسي في اللغة العربية له معنيان:
أوّلاً: السرير
قال تعالى في قصّة سليمان: { والقينا على كرسيه جسداً } [ ص: 34 ]
ثانياً: العلم[3]، ولهذا يقال للصحيفة المتضمّنة للعلم المكتوب: كراسة[4]
قال تعالى: { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلاّ بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض } [ البقرة: 255 ]
سئل الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: { وسع كرسيه السماوات والأرض } قال(عليه السلام): هو علمه[5].
13 ـ اللقاء :
اللقاء بشخص عظيم يعني الدخول تحت حكمه وقهره.
[1] الاحتجاج، الشيخ الطبرسي: ج 2، احتجاجات الإمام الصادق(عليه السلام)، رقم 223، ص 250.