نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 36
برهان الإمكان في القرآن والسنّة :
1 ـ إنّ برهان الإمكان قائم على هذه الحقيقة بأنّ ما في الوجود ينقسم إلى قسمين:
أوّلاً: واجب الوجود، وهو الموجود الغني بذاته.
ثانياً: ممكن الوجود، وهو الموجود الفقير بذاته.
وقد أشار الباري عزّ وجلّ إلى غناه وإحتياج الإنسان إليه في القرآن الكريم بقوله تعالى: { يا أيّها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد} [ فاطر: 15]
{ والله الغني وأنتم الفقراء } [ محمّد: 38 ]
2 ـ يفيد برهان الإمكان بأنّ ممكن الوجود لا يتحقّق بلا علّة، ولا يكون هو العلّة لنفسه لبطلان الدور، وقد أشار الله عزّ وجلّ في القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة بقوله تعالى:
{ أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون } [ الطور: 35 ]
3 ـ أشار الإمام علي(عليه السلام) إلى حقيقة اتّصافه تعالى بصفة واجب الوجود: "كلّ شيء قائم به [ عزّ وجلّ ]"[1].
تنبيه :
إنّ القاعدة العقلية: "كلّ موجود يحتاج إلى علّة" غير منتقضة بقولنا: "الله موجود لا يحتاج إلى علّة"; لأنّ هذه القاعدة تشمل ما هو "ممكن الوجود" فقط.
والأصح أن نقول: "كلّ ممكن الوجود يحتاج إلى علّة"، والله تعالى واجب الوجود، فلا تشمله هذه القاعدة العقلية.
[1] نهج البلاغة، الشريف الرضي: خطبة 109: في بيان قدرة الله...، ص 204.
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 36