responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 350

القول الأوّل (قول المشبّهة) : تشبيه صفات الله بصفات الإنسان

يذهب أصحاب هذا القول إلى الأخذ بظواهر الصفات الخبرية، وإثباتها لله مع تشبيهها بصفات الإنسان.

ومن هذا المنطلق جوّز هؤلاء الانتقال والنزول والصعود والاستقرار المادي والملامسة والمصافحة لله; لأنّهم يتمسّكون بظواهر هذه الصفات ويفهمون منها ما يفهم عند إطلاقها على الأجسام[1].

موقف أهل البيت(عليهم السلام) من المشبّهة :

1 ـ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): ما عَرَف الله من شبّهه بخلقه[2].

2 ـ قال الإمام علي(عليه السلام): "اتّقوا أن تمثّلوا بالربّ الذي لا مثل له أو تشبّهوه من خلقه، أو تلقوا عليه الأوهام، أو تعملوا فيه الفكر، وتضربوا له الأمثال، أو تنعتوه بنعوت المخلوقين..."[3].

3 ـ كان الإمام زين العابدين(عليه السلام) ذات يوم في مسجد رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذ سمع قوماً يُشبِّهون الله تعالى بخلقه، ففزع لذلك وارتاعَ له، ونهض حتّى أتى قبر رسول الله(صلى الله عليه وآله)فوقف عنده ورفع صوته يناجي ربّه، فقال في مناجاته: "إلهي بدت قدرتُك ولم تبدُ هيئةٌ فجهلوك وقدّروك بالتقدير على غير ما به أنت، شبّهوك وأنا بريء يا إلهي من الذين بالتشبيه طلبوك..."[4].

4 ـ قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام): "... تعالى عمّا يصفه الواصفون المشبّهون الله بخلقه المفترون على الله"[5].

5 ـ قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام): "إنّه من يصف ربّه بالقياس لا يزال الدهر في الالتباس، مائلاً عن المنهاج، ظاعناً في الاعوجاج، ضالاًّ عن السبيل،


[1] انظر: الملل والنحل، الشهرستاني: ج 1، الباب الأوّل، الفصل الثالث، المشبّهة، ص 92 و 105 و 106.

[2] التوحيد، الشيخ الصدوق: الباب الثاني: باب التوحيد ونفي التشبيه، ح 10، ص 48.

[3] بحار الأنوار، العلاّمة المجلسي: ج 3، باب 13، ح 25، ص 298.

[4] الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، الشيخ المفيد: ج 2، باب ذكر طرف من الأخبار لعلي بن الحسين(عليهما السلام)ص 153.

[5] الكافي، الشيخ الكليني: ج 1، كتاب التوحيد، باب النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى، ح 1، ص 100.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست