responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 340

والأمر } [ الأعراف: 54 ]

أي: والنجوم مسخّرات بتصرّفه تعالى وتدبيره.

ومن القرائن الأخرى الدالة على أنّ كلمة "الأمر" الواردة بعد كلمة "الخلق" تعني "تدبير الأمر" هو أنّ عبارة "تدبير الأمر" وردت بعد كلمة "الخلق" أو معنى "الخلق" في الآيتين التاليتين:

1 ـ قوله تعالى: { إنّ ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثمّ استوى على العرش يدبّر الأمر } [ يونس: 3 ]

2 ـ قوله تعالى: { الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخّر الشمس والقمر كلّ يجرى لأجل مسمّى يدبّر الأمر... } [ الرعد: 2 ]

الهدف من ذكر "الأمر" بعد "الخلق":

يستهدف قوله تعالى: { ألا له الخلق والأمر } [ الأعراف: 54 ] بيان أنّه تعالى بعد خلقه للعالم لم يترك تفويض تدبير نظامه لغيره، بل كما يقوم الله بخلق هذا العالم، فإنّه أيضاً يتولّى أمر تدبير نظامه والتصرّف في شؤونه.

وليس في هذه الآية أدنى إشارة أو قرينة على أنّ المقصود من الأمر هو الكلام الإلهي.

ثانياً:

لو سلّمنا بأنّ "الأمر" يعني "كلام الله"، فإنّ إفراده عن الخلق لا يعني أنّه غير مخلوق، بل يفيد هذا الإفراد تعظيم شأنه فحسب.

مثال ذلك:

قوله تعالى: { قل من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال... } [ البقرة: 98 ]

فإفراد ذكر جبريل وميكال من الملائكة لا يدل أنّهما خارجان عن دائرة

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست