responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 287

المبحث الرابع

بيان كيفية وقوع البداء في أفعال الله وأسباب ذلك

إذا أراد الله وقوع فعل من أفعاله في المستقبل، فستتجلّى هذه الإرادة الإلهية في الواقع الخارجي على شكل "تقدير" يتمّ تثبيته في "لوح المحو والإثبات".

وبعد ذلك:

توجد مرحلة بين "ما قدّر الله وقوعه" وبين "تحقّق هذا التقدير" وفي هذه المرحلة لا يلزم على الله أن يحقّق ما قدّر وقوعه، بل الله مخيّر بعد ذلك:

بين "تحقّق" هذا التقدير.

وبين "عدم تحقّق" هذا التقدير.

فإذا حقّق الله ما قدّره، وأبقاه على ما كان عليه، ولم يغيّره بتقدير آخر، سُمّي هذا الأمر بـ "الإمضاء".

وإذا لم يحقّق الله ما قدّره، ولم يبقه على ما كان عليه، وغيّره بتقدير آخر، سُمّي هذا الأمر بـ "البداء".

بعبارة أخرى:

"الإمضاء" عبارة عن إبقاء التقدير الأوّل على ما كان عليه، وعدم استبداله بتقدير آخر، وإيصال التقدير الأوّل إلى مرحلة التنفيذ.

و "البداء" عبارة عن عدم إبقاء التقدير الأوّل على ما كان عليه، بل استبداله بتقدير آخر، وإيصال التقدير الثاني إلى مرحلة التنفيذ.

فقوله تعالى: { يمحو الله ما يشاء ويثبت } [ الرعد: 39 ]

"يمحو الله ما يشاء" هو البداء.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست