نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم جلد : 1 صفحه : 31
تمهيد
اتفقت كلمة المسلمين على وجوب الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله استناداً الى ظاهر الأمر (صلّوا عليه) الوارد في الآية المباركة: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النبيّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلَّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}[1].
وقد بيّن لنا النبيّ صلّى الله عليه وآله كيفية أداء هذا التكليف ـ بعد أن سكت القرآن الكريم عن بيان كيفيته شأنه شأن الكثير من التشريعات الأُخرى ـ بيّن لنا ذلك بحكم تكليفه ببيان ما أنزل إليه، قال تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون}[2] . وأمرنا عزّ وجلّ باتباع ما يبيّنه النبيّ صلّى الله عليه وآله ويأمرنا به وحذرنا من مخالفته وعدم طاعته، حيث قال: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}[3] . وقوله تعالى: {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خَالِداً فِيهَا}[4] . وقوله تعالى: {إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ}[5] .