responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 217

بالصلاة قياساً على الجهر بقراءة القرآن التي نهى عنها الحديث، إنما أخذها من أفضلية قراءة القرآن على الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله، وهذه ـ إن صحّت ـ لا علاقة لها بالتشويش المزعوم أبداً، فالتشويش إنما يتحقق بإشغال الوقت المخصص للصلاة، وهذا قد يتحقق بقراءة القرآن؛ لأنه قد يستوعب ذلك الوقت، أما الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله، فلا تستغرق من الوقت إلاّ أقلّ من دقيقة يقولها المؤذن بعد الأذان قبل أن يشرع المصلّي بصلاته، ودون أن يشعر بها كما يقرّ بذلك الوجدان، ويشهد له الواقع، فأيّ تشويش هذا الذي تدّعون؟ وأيّ أولوية هذه التي استندتم إليها؟ والكل يعرف كم هو فرق بين الجهر بالصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله، وبين الجهر بقراءة القرآن[1].

حصيلة المبحث الثاني

ثبت من خلال البحث أن الصلاة البتراء ظهرت في زمن بني أمية، لتمثل مفردة من مفردات العداء الأموي المتأصل لأهل البيت(عليهم السلام)، وسعيهم الحثيث لإخفاء كل فضل ثبت لهم، وثبت لك أن هذا التشويه لم يكن الوحيد الذي


[1] ومن عجيب هذه التشويهات والمحاصرات، أنه بعد عودتي من دار الهجرة (الجمهورية الإسلامية في إيران) إلى بلدي العراق، على أثر سقوط الطاغية صدام على أيدي أسياده الأمريكان في شهر صفر من عام 1424هـ، وجدت أن من التهم التي كان نظام صدام يعاقب عليها المؤمنين، ويزجّ بهم بسببها في السجون، هي النداء بالصلاة على محمد وآل محمد، في الأماكن العامة ودور العبادة، وينبزونها باسم خاص وهو "الزقزقة"، تحقيراً لها !!

والذي دفعني إلى تسجيل هذا التشويه لننبـّه إلى أن المحاصرة والتشويه لهذه الشعيرة المقدسة مستمرٌ إلى هذه الساعة وبأساليب وحجج مختلفة باختلاف الأغراض.

نام کتاب : مختصر الصلاة البتراء نویسنده : المدني، محمد هاشم    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست