الله بن الحسن عن أمه فاطمة، عن جدته فاطمة الزهراء صلوات الله عليها قالت: "كان رسول الله صلّى الله عليه وآله إذا دَخل المسجد صلّى على النبيّ صلّى الله عليه وآله وقال: اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، فإذا خرج صلّى على النبيّ صلّى الله عليه وآله وقال: اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك"[1].

وأمّا أهل السنّة فأخرجوا عدّة روايات في هذا المعنى منها رواية فاطمة الزهراء(عليه السلام)المتقدمة وبنفس اللفظ والطريق عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين(عليه السلام)عنها صلوات الله عليها[2].

الثامن: عند العطاس

فقد أخرج الكليني بسنده عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه قال: عطس رجل عند أبي جعفر(عليه السلام)فقال: الحمد لله، فلم يسمّته أبو جعفر(عليه السلام)وقال: "نقّصنا حقنا ثم قال إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على محمد وأهل بيته، قال: فقال الرجل، فسمّته أبو جعفر"[3]، وفي أخرى يقول جابر ابن يزيد الجعفي للإمام الباقر(عليه السلام): إنّ عندنا قوماً يقولون: ليس لرسول الله صلّى الله عليه وآله في العطسة نصيبٌ، فقال(عليه السلام): "إن كانـوا كاذبين فلا نالـهم شفاعـة محمد صلّى الله عليه وآله"[4]، وأحاديث أخرى تؤكد هذا الاستحباب، وتحث عليه، وتتهم من يتركه متعمداً.

[1] وسائل الشيعة، 5: 247 / 6460، الباب 41 من أبواب أحكام المساجد، نقله عن أمالي الطوسي.

[2] جلاء الأفهام، ص 292، نقله عن المسند، والترمذي، وسنن ابن ماجة.

[3] أصول الكافي، 2: 620/ 9، كتاب العشرة باب العطاس.

[4] المصدر نفسه، 2: 620 / 8، كتاب العشرة باب العطاس.