فحصلت لدي قناعة بأنّ تلك المعادلة القرآنية مفادها : أنّ أتباع الدين الحقّ أقليّة ، وأنّ أتباع مسالك الانحراف عن الدين الحقّ أكثريّة ، فعرفت حينها أنّ المتمسكين بالدين الحقّ والمعبر عنه بالدين القيّم ، هم قلّة قليلة ، وطائفة من وسط الأمّة الإسلاميّة ، ذلك لأنّ المفهوم القرآني قد اعتمد على ترجيح القلّة من أتباع الحقّ على الكثرة ، ثمّ اتجهت إلى كتب السيرة والحديث ، فوجدت أنّ أتباع الأنبياء والرسل عليهمالسلام بما فيهم الرسول الخاتم صلىاللهعليهوآله ، قلّة مستضعفون ليس لهم ثقل في مجتمعاتهم ..
وبتعدد قراءتي بدأتْ تظهر لي معان ومفاهيم متنوعة ، وكان تركيزي على الأحاديث الإخباريّة المتعلقة بمستقبل الأمّة الإسلاميّة ، فعثرت على أهم رواية جعلتني بعد الاطلاع عليها وإنزالها على أرض الواقع الإسلامي قديما وحديثاً ، اقتنع أنّ الحق لا يمكنه أن يتخطى أهل بيت النبي صلىاللهعليهوآله إلى غيرهم ، والدليل قائم خفّاق الراية دالا على أحقيّة ذلك الخطّ في أنْ يكون ممثلا وحيداً للإسلام
[١] العنكبوت : ٦٣. [٢] الأنعام : ١١٦. [٣] الزخرف : ٧٨. [٤] يوسف : ١٠٦. [٥] يوسف : ١٠٣.