responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 68

وخصوصاً حبّ أبي عبد الله الحسين (عليه السلام). فكان ذلك من أعظم أسباب استجلاب التوفيق الإلهي واستحقاقه وتحقّقه.

وهكذا كلّما تحقّق القرب ممّا يحبّ الله تعالى وأحبابه وتوثّقت الصلات بهم، كانت النتيجة مزيداً من المعرفة والتوفيق، على شرط أن يكون من تحبّ منصوص على حبّه ومودّته في القرآن الكريم أو الحديث الصحيح، فالمرء مع من أحبّ. والإخلاص سرّ من أسرار الله تعالى يودعه قلب من أحبّ من عباده، وأمر الولاية لا يتأتى إلا بالمحبّة ووجود الإخلاص والصدق وتحقّق الإيمان ظاهراً وباطناً، ولذلك روي عن رسولنا الكريم(صلى الله عليه وآله) وأئمّتنا (عليهم السلام) أنّهم قالوا: " حديث آل محمّد صعب مستصعب لا يؤمن به إلا ملك مقرّب أو نبيّ مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان" [1].

فلابد إذن من تقديم كلّ تلك المقدّمات التي ذكرنا حتى تتحقّق الهداية ومعرفة الحقيقة والاستبصار، فالأمر بين أمرين ولا جبر ولا تفويض. ومن زرع يحصد ومن جدّ واجتهد وجد، وهذا حال من استبصر وهو واقع من عرفتهم من إخواني المؤمنين الذي طلبوا الحقّ وتعبوا في البحث عنه حتّى استكشفوه، فوجدوه وعرفوه فأحبّوه واتّبعوه.

نداءات الحقيقة في حياة المستبصر:

لكنّه ومن الملفت للنظر خلال التدقيق في حياة أيّ مستبصر أنّ نداءات الحقيقة تكون لديه وفي مكنونات نفسه طيلة حياته، وليس فقط عند ظهور الحقيقة وتجلّيها، ووجدت أنّ حبّ رسول الله الحقيقي والتفاعل والانفعال مع دقائق حياته وسيرته وكذلك حبّ أمير المؤمنين عليّاً وحبّ أهل البيت (عليهم السلام)،


[1] أنظر الكافي 1 : 401، الخصال 208، 624، شرح نهج اللبلاغة 6 : 128، ينابيع المودة 1 : 89.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست