responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 48

صلاة التراويح:

وخذ مثلا أيضاً صلاة التراويح، والتي فرضها وأوجبها الخليفة الثاني، واعتبرها بدعة كما هو مذكور في صحيح البخاري[1] وغيره من صحاح وأسانيد أهل السنة[2].

روى البخاري في صحيحه عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنّه قال : "خرجت مع عمر بن الخطّاب ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرّقون، يُصلّي الرجل لنفسه، ويُصلّي الرجل فيصلّي بصلاته الرهط، فقال عمر: إنّي أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثمّ عزم فجمعهم على أبيّ بن كعب، ثمّ خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلّون بصلاة قارئهم، قال عمر: نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون، يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوّله" [3].

فصلاة التروايح إذن لم يقرّرها رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، والتزم بذلك أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وأبو بكر وأغلب صحابة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، لكنّه بعد أنْ شرّعها عمر التزم بتلك البدعة كثير من محبّي اتّباع الآراء والأهواء المخالفة للشرع الحنيف، وعندما بويع لأمير المؤمنين (عليه السلام) ، منع المسلمين من أداء تلك البدعة في فترة خلافته، فخرج المسلمون من المسجد وهم يصرخون واعمراه واعمراه، فقد روي عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) أنّه قال: "لمّا قدم أميرالمؤمنين (عليه السلام) الكوفة، أمر الحسن


[1] صحيح البخاري 2 : 252.

[2] أنظر مثلاً السنن الكبرى للبيهقي 2 : 493. والمصنّف لعبدالرزاق الصنعاني 4 : 258 - 259.

[3] صحيح البخاري 2 : 252.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست