وقال السيوطيّ في تاريخ الخلفاء قال العسكري- في الحديث عن أوليات عمر - : وأوّل من جمع الناس في صلاة الجنائز على أربع تكبيرات[2].
وهكذا يتبيّن أنّ عند العامّة أصل صحيح وصريح، بأنّ ما عليه الشيعة الإماميّة هو الحقّ، وأنّهم لم يأتوا بأحكامهم من فراغ، وإنّما هم يستندون في كلّ شيء إلى دليل صحيح، حتّى من كتب خصومهم، وهو ما بيّناه لك أخي الكريم في أغلب أبحاثنا. وقد رأيت كيف أنّهم في هذا الحديث يتخبطون في عدد التكبيرات، ولا يوجد عندهم دليل واضح يتمسكون به ويستدلّون على تكبيراتهم الأربع، وقد نقلنا لك قارئي العزيز كلماتهم من دون تعليق، لتحكم بنفسك عليها، وتعرف أنّ ما عليه أتباع أهل البيت هو الحقّ.
خلاصة إثبات المذهب الحقّ من أدلة الخصوم:
وخلاصة هذه النقطة، وبعد أنْ طرحنا عدّة أمور بارزة من مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، والتي يعتبرها الخصوم من أكثر المسائل بروزاً في مذهب الشيعة، ويعترضون عليها ويطعنون فيها وفي صحّتها، ومنهم من يكفّر الشيعة بسببها، وهذه المسائل من أكثر المسائل التي يواجهها المستبصرون عندما يطعن العامّة على الشيعة.
ولقد وضعت تلك المسائل وأسندتها بأدلّة دامغة من نفس كتب ومصادر الطاعنين في حقيقتها، فتبيّن لنا أنّها عقائد وأحكام إسلاميّة حقيقيّة مستندة إلى أدلّة قويّة ومتعدّدة من مصادر التشريع الإسلامي، ممّا يقطع أمام كلّ الناس أنّ