responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 46

المواضيع عندهم تنطبق على طبيعة ما جمدت عليه عقولهم وأحبّته نفوسهم ومالت إليه.

فإذا ما وقع سؤال أو إشكال بين العامّة، ووجدوا جواباً عند المؤمنين المستبصرين على إشكالاتهم أو أسئلتهم، فإنّهم يطربون ويسرّون لذلك الجواب خصوصاً إذا كان مع الجواب ذكراً لأحد رموزهم، فيسلّمون للإجابة تسليماّ مطلقاً. ولكن عند معرفتهم أنّ الجواب من طريق العترة الطاهرة وأتباعهم وشيعتهم، عندها يبدأ التشكيك والخوف من الصدوع بالحقّ الواضح البيّن، ثمّ يبدأ التأويل ويكثر، وذلك لدفع الحقّ وفرض الباطل، وإقصاء المعاني الحقيقيّة للدليل المعروض، من خلال التشكيك في المعنى، والتلوّن في الأخذ والردّ وتحريف الكلم عن مواضعه، وهذا من أشدّ ما يعانيه المستبصر في معاملته مع كلّ تلك الفئات.

بينما لو قيل أنّ ذلك الأمر فرضه الصحابيّ الفلاني وخالف فيه رسول الله، فإنّ طربهم وسرورهم سيستمرّ ويستمر؛ لأنّ فيه اقتداء واتّباع لمن عصى الله ورسوله، وكأنّ فطرة البعض على غير الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وسأضرب عدة أمثلة لتوثيق رأيي هذا الذي طرحته الآن.

حي على خير العمل:

خذ مثلاً عبارة (حيّ على خير العمل) في الأذان الشرعي، والتي قرّرها الله سبحانه يوم أسري برسول الله(صلى الله عليه وآله) ، وعمل بها المسلمون حيناً من الدهر حتّى استبدلها الخليفة الثاني، ووضع بدلا منها عبارة (الصلاة خير من النوم).

ذكر الشوكاني في نيل الأوطار قال: قال في الأحكام: "وقد صحّ لنا أنّ حيَّ على خير العمل كانت على عهد رسول اللَّه(صلى الله عليه وآله) يؤذّن بها ولم تطرح إلا في

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست