responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 450

أشهد أنّ عليّاً وليّ الله:

الشهادة خبر قاطع، وشهده شهوداً: سمعه وحضره، وشهد لفلان، أي: أدّى ما عنده من شهادة، وأشهد بكذا، أي: أحلف بكذا، والشهادة هي الحضور والإخبار بما شاهد وشهد، والشهادة هي الإقرار والاعتراف.

والشهادة التي نريدها في البحث: هي الإقرار والاعتراف والإيمان بولاية أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام.

ومن المعروف أنّ الإقرار والاعتراف بشيء يكون بناءً على حضور ومشاهده، أو من مصدر موثوق قطعيّ، بحيث إنّك لو شهدت بشيء بناءً على قول الموثوق تكون الشهادة هنا كالحضور، وهذه كشهادة الصحابيّ الجليل ذو الشهادتين، الذي شهد بما لم يرَ، ولكن لثقته وإيمانه بصدق النبيّ(صلى الله عليه وآله) شهد، فكانت تلك الشهادة دليلاً على مصداقيّة الإيمان بنبوّة محمّد(صلى الله عليه وآله)، فمنحه الله تعالى ورسوله لقب ذي الشهادتين، أي أنّ الإقرار بالإيمانيّات التي أمر الله تعالى بها، وأمر بها رسول الله(صلى الله عليه وآله) هو أقوى من الحضور الماديّ بضعفين.

روى عبدالرزاق عن الزهريّ أو قتادة أو كليهما: أنّ يهوديّا جاء يتقاضى النبيّ(صلى الله عليه وآله) فقال النبي(صلى الله عليه وآله) : قد قضيتك فقال اليهودي: بينتك! قال فجاء خزيمة الأنصاري فقال: أنا أشهد أنّه قد قضاك، فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله): ما يدريك؟ فقال: إنّي أصدّقك بأعظم من ذلك، أصدّقك بخبر السماء، فأجاز رسول الله(صلى الله عليه وآله) شهادته بشهادة رجلين[1].

وروى العجلوني في كشف الخفاء، عن النعمان بن بشير: أنّ رسول اللَّه(صلى الله عليه وآله)


[1] المصنّف 8 : 367، 11 : 236 وأورده في كنز العمّال 13 : 380.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست