responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 430

روي في مجمع الزوائد، عن أنس بن مالك: أنّ ملك القطر استأذن أنْ يأتي النبيّ(صلى الله عليه وآله) فأذن له، فقال لأمّ سلمة: إملكي علينا الباب، لا يدخل علينا أحد. قال: وجاء الحسين بن عليّ ليدخل، فمنعته، فوثب فدخل، فجعل يقعد على ظهر النبيّ(صلى الله عليه وآله)، وعلى منكبه، وعلى عاتقه، قال: فقال الملك للنبيّ(صلى الله عليه وآله): أتحبّه؟ قال: نعم. قال: إنّ أمّتك ستقتله، وإنْ شئت أريتك المكان الذي يقتل به. فضرب بيده، فجاء بطينة حمراء فأخذتها أمّ سلمة فصرّتها في خمارها. قال ثابت: بلغنا أنّها كربلاء. قال الهيثمي ورواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني بأسانيد[1].

التكتّف في الصلاة:

من المسائل البارزة في مذهب أهل البيت (عليهم السلام) إسبال اليدين في الصلاة، فلا يجوز التكتّف، بل إنّه من المبطلات لها إذا صار جزءاً منها.

وإسبال اليدين في الصلاة من القضايا التي يعاني منها المستبصرون، خصوصاً إذا رآهم أحد العامّة، مع أنّ إسبال اليدين هو الواجب في المذهب المالكيّ، ولكنّ العامّة لا يعجبهم هذا الأمر، ويبدؤون بالطعن والتشكيك فيمن يطبّق حكم الله تعالى في الصلاة.

والحقيقة أنّ قضيّة التكفير، وهي وضع اليدين على الصدر، ليس لها أصل في الشريعة، بل إنّها مستحدثة في خلافة عمر بن الخطاب عندما زاره وفد من العجم، فلمّا وقفوا أمامه ليؤدّوا له التحيّة، وضعوا أيديهم على صدورهم احتراما، فأعجبه ذلك الفعل، فأمر الناس بعدها بتلك الكيفيّة؛ ولذلك فإنّ من دقّق في الروايات يتبيّن له أنّ الأمر بالتكفير جاء مستحدثاً بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله).


[1] مجمع الزوائد 9 : 187.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست