وكذلك عدّة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في السنة.
قال تعالى في سورة التوبة: { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً }[2].
قال السيوطي في الدرّ المنثور: أخرج ابن جرير وابن المنذر عن عكرمة قال: لقي النبيّ(صلى الله عليه وآله) نفرا من الأنصار فآمنوا به وصدّقوا، وأراد أن يذهب معهم فقالوا: يا رسول الله إنّ بين قومنا حربا، وإنّا نخاف إنْ جئت على حالك هذه أن لا يتهيّأ الذي تريد. قواعدوه العام المقبل فقالوا: نذهب برسول الله(صلى الله عليه وآله)، فلعلّ الله أنْ يصلح تلك الحرب، وكانوا يرون أنّها لا تصلح، وهي يوم بعاث، فلقوه من العام المقبل سبعين رجلا قد آمنوا به، فأخذ منهم النقباء اثني عشر رجلا[3].
أخي الكريم: إنّ كلّ ما ذكرنا هو أدلّة قاطعة وإشارات وعلامات تعزّز ما عليه الشيعة الإماميّة، وعلى كلّ فإنّ المهمّ في البحث أنّ عدد الأئمّة محصور بهذا العدد وحُدّد بأشخاص معيّنين بتحديد الشارع المقدّس، وهو ما قرّرته كلّ مصادر المسلمين، فلا محلّ عند من يعيب على الشيعة الإماميّة الاثنا عشريّة بعد هذا البيان، فما يعتقد به أهل البيت وأتباعهم هو الحقّ، وهو الذي يرضي الربّ جلّ وعلا.