نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين جلد : 1 صفحه : 385
أو شينا يشنّع به على شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، بل إنّ الأمر هو الحقّ، وهو ما عليه أهل البيت وأتباعهم.
عدد الأئمّة عند المسلمين:
يعتقد الشيعة أتباع أهل البيت (عليهم السلام) أنّ عدد الأئمة الذين نصّبهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) هو اثنا عشر إماماً، كلّهم من آل بيت النبيّ محمّد، وهم الأوصياء بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله)، يُعلّمون الناس معالم دينهم، ويبيّنون لهم الصراط المستقيم وسبيل الناجين.
وهذا التعيين بالعدد المذكور هو أمر إلهي منصوص عليه في القرآن الكريم والحديث النبويّ عند كلّ طوائف المسلمين، وهو ما عرف من سنّة الله تعالى في الأمم السابقة بأنّه كان لكلّ أمّة اثني عشّر نقيباً ووصيّاً وإماماً.
قال تعالى في سورة المائدة: { وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً }[1].
وكذلك أوصياء نبيّ الله عيسى كانوا اثنا عشر وصيّاً ونقيبا.
قال تعالى في سورة آل عمران: { فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }[2].
قال القرطبي في تفسيره: والحواريّون أصحاب عيسى (عليه السلام) ، وكانوا اثني عشر رجلاً؛ قاله الكلبي وأبو رَوْق[3].
وقال القرطبي: قال الضحاك: كانت القصّة لمّا أرادوا قتل عيسى، اجتمع