responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 381

فجازاه الله تعالى بالفداء، ثمّ بشّرنا ربّنا أنّه من يستسلم لإرادتي ويطيع أمري ويكون محسنا فإنّني كذلك أجازيه بحسب مقام المحو والإثبات، ولذلك وكما مرّ معنا لمعرفة الصحابة بمقام البداء، أي المحو والإثبات، كان عمر بن الخطاب وابن مسعود وغيرهم يدعون بالدعاء الذي مرّ في بداية البحث.

هذا هو البداء، وهذا معناه، وهو ما عليه الشيعة أتباع مدرسة أهل البيت عليهم، السلام وهو رأيٌ وحكم إسلامي أصيل لا يشكّك فيه إلا من اتّبع هواه وكان أمره فرطا.

التقيّة:

التقيّة هي كتمان الحقّ وستر الاعتقاد به ومكاتمة المخالفين وترك مظاهرتهم بما يعقّب ضرراً في الدين والدنيا.

ولا يقال: إنّ التقيّة هي عين النفاق، لا يقال ذلك؛ لأنّ النفاق هو أظهار الإيمان وإبطان الكفر، وهو ما نهى عنه الشارع المقدّس، وهو عكس التقيّة تماماً ويخالفها كليّاً.

والتقية ليست ممّا يختصّ بالشيعة فقط، بل إنّها ممّا يعتقد به العامّة أيضا وليس هناك أيّ دليل عند أعداء أهل البيت (عليهم السلام) يبرّر تشنيعهم على الشيعة بخصوص التقيّة، بل إنّ الأدلّة من القرآن الكريم ومن عند العامّة تقرّر موضوع التقيّة وتثبته بشكل واضح ومفصّل.

1- قال تعالى في سورة غافر: { وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ } [1]. فهذا رجل كتم إيمانه واتّقى قومه، فأقرّ القرآن أنّه مؤمن.

2- وقال تعالى في سورة آل عمران: { لا يَتَّخِذِ المُؤْمِنُونَ الكافِرِينَ أَوْلِياءَ


[1] غافر : 28.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست