و- قال تعالى في سورة القصص: { إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ القُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ }[2] .
قال السيوطي في الدرّ المنثور : أخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: { لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ } قال: هذه ممّا كان يكتم ابن عبّاس[3].
ز- قال تعالى في سورة النور: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ }[4] .
وهناك آيات كثيرة في القرآن الكريم تتعلّق بالرجعة، ولكنّنا هنا نكتفي بما ذكرنا من أدلّة وشواهد تشير إلى أنّ موضوع الرجعة هو حقّ، وهو من الإسلام، وهو ما يعتقد به أهل البيت وأتباعهم، وهو رأيٌ إسلاميّ وليس رأياً دخيلاً على الإسلام.
البداء:
البداء هو مقام المحو والإثبات، وهو ظهور المشيئة الإلهية للناس بعد أن كانت خفيّة عنهم. أي هو الظهور منه تعالى وظهور إرادته لغيره من المخلوقين. وهذا لا يخالف اعتقادنا بالله تعالى وصفاته، ولا يخالف القرآن وآياته، بل إنّه لا يخالف ما يعتقده العامّة أيضاً فحقيقة البداء عند الشيعة هو قدرة الانسان على تغيير مصيره بالأعمال الصالحة والطالحة وأنّ لله سبحانه