responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 369

مُوسى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الكُفْرَ بِالإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ } [1] .

وهنا تحذير للمسلمين جميعاً أنْ لا يسألوا رسول الله كما سأل بنو إسرائيل وهو الرؤية، ثمّ جاءت القرينة في نفس الآية لتؤكّد أنّ سؤال الرؤية هو استبدال للإيمان، وأنّ من يفعل ذلك فقد ضلّ ضلالاً مبينا.

ومن كلّ ما ذكرنا، فإنّه يظهر وبشكل واضح أنّ اعتقاد أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم هو الحقّ والصواب، وذلك من خلال الاستدلال من القرآن الكريم ومن خلال الحديث.

الرجعة:

وهي الرجوع إلى الدنيا بعد الموت، وهو اعتقاد عند أهل البيت وشيعتهم بأنّ الله تعالى يعيد قوماً بعد موتهم إلى الدنيا قبل يوم القيامة، فيعزّ فريقاً ويذلّ آخرين، وذلك عند ظهور قائم آل محمّد الإمام المهديّ المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف.

والبحث في هذا الموضوع هو في إمكانية الرجعة أو استحالتها، ونقول: إنّ الإمكانية متحقّقة، ويمكن الاستدلال عليها بعدد كبير من الدلائل القطعيّة، ولا يخالف في ذلك أحد إلا خارج عن التوحيد وقواعد الإيمان الحقيقيّة.

فالله سبحانه وتعالى قادر على ذلك، إذ هو الذي أوجد الأشياء من العدم، وهو القادر على إعادتها كما أوجدها، وبالتالي صارت قضيّة الرجعة هي كالبعث، ولكنّها بعث جزئي، ومن يؤمن بالبعث يسهل عليه الإيمان بالرجعة، ومن ينكر البعث فإنكار الرجعة عنده محقّق.


[1] البقرة : 108.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست