responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 362

التوحيد:

يشهد الشيعة الإماميّة أنْ لا إله إلا الله وأنّ محمّدا رسول الله، ويشهدون بها أمام القاصي والداني، ولا ينكر ذلك إلا جاهل أو مكفّر حاقد، فهم مسلمون مؤمنون بالله تعالى وبوحدانيّته، وهذا الاعتقاد بالقول والفعل يضعهم في دائرة أنّهم مسلمون لا يجوز لأحد أنْ يطعن في إسلامهم وإيمانهم، فمن يحكم بغير إسلامهم فقد خرج هو من دائرة الإسلام.

إنّ ما يجري اليوم ضدّ الشيعة، أتباع أهل البيت (عليهم السلام) من تكفير وقتل وتشريد، هو خروج عن كلّ المفاهيم التي تضمّنتها الآيات القرآنيّة الشريفة، وهو أيضاً خروج عن الأدلّة من الأحاديث الشريفة التي أجمعوا على صحّتها، وهذا يدلّل على أنّ أولئك المكفّرين ليس لهم دين، وكلّ ما يستندون إليه من مبرّرات ناجم عن الحقد والبغض والضغائن، وناجم أيضاً عن اتّباع الشيطان وعبادته، وهذا ليس غريباً على أولئك الحمقى، فبالأمس خرجوا على إمامهم عليّ بن أبي طالب وحكموا عليه بالكفر وقتلوه.

روى البخاري في صحيحه، في كتاب الأدب، عن أبي هريرة وابن عمر: أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: إذا قال الرجل لأخيه يا كافر، فقد باء به أحدهما. ورواه أيضا مسلم وغيره كثير[1].

قال السيوطي في الدرّ المنثور: أخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن الحسن: أنّ ناساً من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) ذهبوا يتطرّقون، فلقوا أناسا من العدوّ، فحملوا عليهم فهزموهم، فشدّ رجل منهم، فتبعه رجل يريد متاعه، فلمّا غشيه بالسنان قال: إنّي مسلم، إنّي مسلم. فأوجره السنان فقتله وأخذ متاعه،


[1] صحيح البخاري 7 : 97، صحيح مسلم 1 : 57، مسند أحمد 2 : 44، 47 وغيرها.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست