responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 360

فإنّ القيام بتدعيم عقائدك وأحكامك الشرعيّة من أدلّة الخصوم هو الأمر الملفت والمثير لكلّ باحث عن الحقيقة، إذ المتعارف أنْ يأتي كلّ طرف بأدلّته من عنده، بينما في هذه الحالة يستطيع الباحث أنْ يأتي بالأدلّة ويثبت عقائد وأحكام الشيعة الإماميّة ليس من عندهم فقط، بل ويعززها ويقوّيها من أدلّة الخصوم أنفسهم وبشكل واضح وكثيف، فبالإضافة إلى ما عندهم من أدلّة واضحة وكافية، ومن أجل أن تظهر الحجّة البالغة، فإنّ كتب أهل السنّة ممتلئة بالشواهد والبراهين على أنّ الشيعة يتّبعون الحقّ في كليّات المذهب وجزئياته.

ولذلك فإنّ توّفر الأدلّة الشرعية الصحيحة والقويّة من عند الطرف المخصوم وأنْ يضيف عليها أيضاً وبشكل واضح جليّ أدلّة من عند الخصوم، هو دليل واضح قويّ على أنْ مذهب أهل البيت (عليه السلام) هو الحقّ من ربّهم، وهو الأحقّ بالاتّباع والتسليم.

فهذه الركيزة الواضحة البيّنة هي التي تتسلّط الأضواء عليها عند المستبصر، وكفى بها شاهداً قويّاً لتنير قلب المؤمن وتطمئنه بأنه على خطى الحق سائر مع الحق وعلى الصراط المستقيم.

كما أنّه وبالتجربة المشاهدة أنّك عند مناقشة أيّ شخص من أهل السنّة، فإنّه لا يطلب أدلّة من عند أهل البيت (عليهم السلام) ( وهذا أمر نتأسّف عليه كثيراً) بل إنّه يطلب ممّا عندهم، أي من مفسّريهم، ومن البخاري ومسلم وغيرها من صحاحهم ومسانيدهم.

ولذلك كان المستبصر دائماً قويّ الحجّة والبرهان لنفسه ولغيره، لكثرة اطّلاعه على ما عند القوم من مسائل وأدلّة، ممّا يعزّز الإيمان عنده، وكذلك عند من يقرّ بالحقّ ويعترف به ويستسلم أمامه.





نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست