responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 268

الفرق بين الشرك والإذن الإلهي:

كثيراً ما تختلط الأعمال والتصرفات عند أغلب المسلمين، فقد يرون في عمل أو فعل على أنّه شرك بالله سبحانه وتعالى، بينما يكون ذلك العمل أو الفعل مشروعا ومأذونا به من الله تعالى، وبالمقابل يقوم كثير من الناس بأعمال على اعتبار أنّها ليست شركاً وهي في الحقيقة عين الشرك بالله.

وهناك العديد من القواعد الفقهيّة العمليّة يعتمدها عدد من العلماء مستنبطة بحسب الرأي والهوى، وهي مخالفة لأمر الله، تستمد شرعيّتها من الإجماع من غير وجود المعصوم، أومن القياس بحسب الميول، كمخالفة غسل القدمين للنصّ القرآني وترجيح الإجماع على كلام الله ، وكتحريم متعة الحجّ، وكصلاة التراويح التي لم يشرّعها رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، وشرّعها عمر بن الخطاب، فرجّح أهل السنّة قول عمر على قول رسول الله ، وهناك عشرات الأحكام على هذا المنوال يعتمد عليها الناس في أعمالهم وأفعالهم هي عين الشرك بالله.

وهكذا تتضارب أقوال الناس في إلقاء التهم بين بعضهم البعض، وأكثر من يعاني من آثار تلك الاتهامات هم أتباع الفرقة الناجية، أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، فلا نزال نسمع النواصب المكفرين للمسلمين، أعداء الله ورسوله وفي كل يوم وهم يتّهمون الشيعة بالشرك من غير خجل ومن دون إثبات شرعي.

فما هو العامل الرئيسي لتحديد ماهيّة الشرك وحقيقته، حتّى تتضح معالمه للمسلمين، ويطمئنّوا، من غير أنْ يَحرموا أنفسهم من بركات عظيمة، أخفتها عنهم أحكام النواصب المتشدّدة من أجل طمس فضائل أهل بيت النبوّة والرحمة، وتغيير شعائر الله، كتحريمهم على المسلمين زيارة رسول الله

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست