responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 234

فتركها عمر[1].

ثمّ إنّه من الملاحظ في روايات إجازة رضاعة الرجل الكبير أنّ أمّهات المؤمنين وخاصّة أمّ سلمة رضي الله عنها قد رفضن ذلك الأمر ولم يقبلن به.

ثمّ إنّ هناك مسألة خطيرة في قضيّة رضاع الكبير، فكيف يجوز للمرأة أنْ تكشف عورتها أمام الأجنبي وهذا في حال ما قررت إرضاعه؟! وهل يجوز للرجل الأجنبي مسّ امرأة لا تحلّ له؟. فمن الطبيعي للمرأة إذا أرادت أنْ ترضع رجلاً بالغا ملتحيا كبيراً أن تتكشف أمامه، وأن تكشف عن صدرها على الأقل. فهل يقبل العقل والشرع أنْ يجيز رسول الله(صلى الله عليه وآله) ذلك؟ وهل يسمح أحد من الناس بأنْ تكشف زوجته عن عورتها لترضع رجلاً كبيراً؟ وهل تؤيد أخي المؤمن أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) يجيز الفعل الحرام؟.

أعتقد أنّه لا يمكن لأيّ مؤمن حقّاً أنْ يقبل تلك التهمة على رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ولكن وللأسف، فقد رضي المسلمون بذلك، وأجازوا على رسول الله ذلك، كما أجازوا عليه العديد من الأمور التي ذكرناها في هذا البحث عند إعادة دراسة التاريخ والتدقيق في الحقائق التاريخيّة.

هل كان رسول الله فحاشاً وبذيئاً وظالماً ؟

ومن القضايا المثيرة للجدل في تاريخنا عند مطالعته وإعادة دراسته، قضيّة أعتقد جازماً أنّهم قد وضعوها في التاريخ والحديث طعناً في شخص رسول الله وحطّاً من منزلته ومقامه(صلى الله عليه وآله)، وهي قضيّة دعاء النبيّ(صلى الله عليه وآله) على عدد كبير من الكفار والظالمين والمنافقين والفاسقين وقيامه بلعنهم جهاراً أمام الناس حتّى حفظ الناس ذلك ووعوه، ولم يكن هناك مجال بأنْ ينسوه، فالقائل


[1] الدر المنثور 6 : 40.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست