responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 23

النتيجة عند أغلب الناس هي المراوغة والتشكيك والإنكار، وربّما التأويل النفسي والشهواني، أو رفض كلام الله تعالى، وحديث رسول الله، ورفض القواعد العقليّة البديهية، مقابل رأي أو هوى لشخص ممّن يسمّونهم علماء يستسلمون له ولكلامه واجتهاده، تاركين كلام الله تعالى، وأحاديث الرسول الكريم، ضاربين بها عرض الحائط، وبعد البيان وعند إفلاسهم يوجّهون لك سؤالاً ينبع من مقاييس جاهليّة لطالما حذّر الشارع المقدّس منها ومن نتائجها، وهي الاحتكام إلى ما ألفوا ووجدوا عليه آباءهم، وليس تحكيم الشرع والعقل، ويكون السؤال على الشكل التالي وبشكل استهزائي وبسخرية واستكبار:

هل أنت على صواب، وكلّ تلك الجموع من العلماء والناس على خطأ؟. أو يكون السؤال بصيغ مختلفة، لكنّها تحمل نفس مضمون السؤال المذكور. المهم أنّه يبيّن المقياس العددي الذي يحتكمون إليه، فإذا رفض أغلبيّة المجتمع مبادئ الإسلام وأحكامه فبحسب مقياسهم الديمقراطي المذكور، فإنّ النتيجة يجب أنْ تكون مقبولة وطبيعية. ثمّ بعد ذلك يواجه المستبصر التكفير والتشهير والمقاطعة، والنظرة الغريبة المريبة، وفي كثير من الأحوال يصبح العدو الأوّل للإسلام والمسلمين.

قال تعالى في سورة يونس: { بَل كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلمِهِ} [1].

ضرورة التعمّق في فكر وتراث أهل البيت (عليهم السلام):

إنّ طبيعة التعامل مع المجتمع والناس من خلال مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، تتطلّب المزيد من الدراسة والمعرفة لأحكامه وعقائده الإسلاميّة الأصيلة من


[1] يونس، 39.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست