responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 19

الاندفاعات الناتجة عن هول الحقيقة وتأثير الصدمة، فتأخذ سلوكيّات المستبصر بالتحسّن التدريجي، فكلّما ازداد معرفة بأئمّته (عليهم السلام)، وتطبيقاً لفكرهم وتراثهم، فإنّه يستشعر لذّة الحقيقة والمعرفة الصحيحة الحقّة التي فيها رضى الله تعالى، ورضى رسوله والأئمّة من أهل بيته عليهم الصلاة والسلام.

نقطة الاصطدام مع الأفراد والمجتمع:

لكنّني أرى أنّ أهمّ ما على المستبصر سلوكه، هو أنْ يتعلّم كيفيّة المعاملة مع أصناف الناس وفئات المجتمع، وهذا يقتضي التدقيق من أجل معرفة تلك الفئات وكيفيّة التعامل معها، على شرط أنْ لا يتنازل عن طريقه وعقيدته وأحكامه، ولا يتعامل مع الآخرين بطريقة التهوّر والانفعالات التي تؤدّي إلى السقوط في مهاوي الفتن ومتاهاتها، وإلى الصراعات الضارّة غير المأمونة، وإلى العواقب الوخيمة.

إنّ هذه المعرفة ضروريّة جداً للمستبصر، وحاجة ملحّة له خصوصاً في البلاد التي يكثر فيها العامّة ويقلّ الخاصّة.

ومن أهمّ أسباب ضرورتها، قلّة الناصر لأهل البيت (عليهم السلام) ولشيعتهم، وعدم استطاعة المستبصر طرح أفكاره ومعتقداته بشكل مباشر للمجتمع والناس، وبسبب سياسات التجهيل والإخفاء والطمس لحقيقة أهل البيت وأحقّيتهم والتي مورست خلال مئات السنين عن قصد أو عن جهل، خصوصاً أن الإنسان عادة ما يكون عدوّ ما يجهل، تلك السياسات التي جعلت من المسلم ينكر الحقيقة والأحقيّة بسهولة ويسر ومن دون تفكير أو بحث، وجعلته يستسيغ الإنكار والطمس للحقائق، ويتلذّذ بعملية إلغاء الآخر، ويرفض الحوار، ويستهون التكفير، ويستخف بشعائر الإسلام وشعاراته، وجعلت من تفكيره

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست