responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 177

ملاحقة قافلة أبي سفيان حيث كان أغلب من ذهب يبتغي عرض الدنيا من القافلة، فبعد أنْ تمّ إيصال خبر قصد العير من قبل المنافقين في المدينة الذين كانوا على عهد ووفاء مع كفّار قريش، ظنّ أولئك أنّ الأمور يجب أن تنتهي عند ذلك الحدّ، لكنّ الوحي كان قد سبقهم بأمر التوجّه إلى بدر، فتقاعس أولئك لأنّهم كانوا يودّون غير ذات الشوكة تكون لهم.

ثمّ دارت المعركة وانتصر رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وبرز دور أهل البيت الذين أثخنوا في كفّار قريش، وكان أكثر من نصف قتلى المشركين بسيف أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، ونزلت الآيات المبشّرة بوجود الملائكة مع المؤمنين وقتالهم إلى جانبهم.

إنّ كلّ تلك الأمور اقتضت من المبغضين لرسول الله(صلى الله عليه وآله) والحاسدين لأهل بيته أنْ يبذلوا كلّ الجهود لتغيير ذلك الواقع، واقع النصر والتأييد من الله تعالى، فوضعت الأحاديث التي قلبت الحقائق وطمست نشوة النصر وأخفت دور أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وأبرزت من كان دوره تخاذليّا أو مخفيّا، وجعلت منه بطل المعركة الأساسي من خلال التنقيص والحطّ من مقام رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وهكذا نجح الوضّاعون بقلب الحقائق مرّة أخرى، وجعلوا من رسول الله(صلى الله عليه وآله) شخصاً عادياً، وجعلت من عمر أفضل منه عند الله تعالى، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم.

موافقات عمر لربّه:

وأستغربُ من صحاح المسلمين ومسانيدهم وعلمائهم عندما يخصّصون أبواباً في كتبهم في موافقات عمر لربّه، وكذلك عمر نفسه عندما يدّعي ويقول: وافقت ربّي في ثلاث في مقام إبراهيم وفي الحجاب وفي أسارى

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست