responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 141

وأهمل أمر المسلمين وجيشهم وصلاتهم، وبدلاً من وضع الحلول والخطط للخروج من تلك الأزمة القاسية، نام على فخذ عائشة حتّى الصباح، وفي روايات حتّى طلعت الشمس، وكلّ ذلك وعائشة جالسة ورسول الله نائم وأبو بكر يطعنها في خاصرتها لأنّها جعلت رسول الله يهمل وينسى أمر المسلمين، فهو الحريص أكثر من رسول الله على شؤونهم ورعايتهم.

ثمّ إنّه بعد كلّ ذلك الطعن على رسول الله(صلى الله عليه وآله) وإلصاق تهمة الإهمال والنسيان عليه تأتي الفضيلة لآل أبي بكر، ومن أين أتت؟. وكيف أتت؟. فبعد أنْ كان يضرب عائشة في خاصرتها على تقصيرها وتقصير رسول الله بسبب طاعته لها حيث يقول (حبست رسول الله) وكأنّه طفل صغير لا يدرك مسؤولياته اتجاه ربّه ودينه وأمّته، فبعد كلّ ذلك صارت التهمة والطعن على رسول الله(صلى الله عليه وآله) فضيلة لآل أبي بكر، عجباً والله!.

هل يجوز في حق الرسول أنْ يهمل أمور بيته وعرضه؟

ثمّ إنّ الأمور تجاوزت الحدود أكثر بكثير بالتطاول على شخصيّة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ووصلت إلى نسائه وداخل بيته الشريف، وتعدّدت الروايات ومن جوانب عديدة وبأشكال تظهر مقاصد واضعيها بشكل جليّ وهو التنقيص من مقام النبوّة ومنزلة الرسالة، أو لاستغلال تلك الروايات من أجل فرض فضائل مصطنعة لشخصيّات ربّما كانت تلك النقائص تنسب إليهم، ولكنّ واضعي تلك الروايات استطاعوا أنْ يحيلوها على رسول الله، وحولت بعد ذلك إلى فضائل لتلك الشخصيات، وصار المسلمون يقفون أمام تلك الفضائل موقف الخاشع المقرّ من غير التفات إلى مقام رسول الله وعظمته وأدبه وخلقه.

ولولا وجود تلك الروايات في صحاح ومسانيد أهل السنّة والجماعة لما

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست