responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 139

تقول إنّ الرسول كبّر تكبيرة الصلاة، وفي بعضها لم يكبّر بل أقيمت الصفوف مع أنّ الراوي واحد.

تخيّل نفسك أخي المؤمن أنّك معتاد لإمامة قوم معيّنين، وكانوا يعتبرونك إمامهم وقدوتهم لسنوات، ثمّ تخرج عليهم يوماً وتقام الصلاة وتكبّر ويكبّر الناس ثمّ فجأة تقطع صلاتك وتلتفت إلى الناس وتقول لهم : انتظروا فإنّني قد جامعت الليلة ونسيت أنّني جنب، انتظروني حتّى أغتسل ثمّ أعود إليكم ونكمل الصلاة معاً!!. أخبرني أخي المؤمن ما هو موقفك من الناس؟. وما هو موقف الناس منك؟. ولنفرض جدلاً أنّ شخصاً ما من غير المعصومين نسي، أليس الأليق به أن ينيب في الإمامة ويعتذر بشكل يحفظ الكرامة والأدب ويردً بطريقة لا تخرجه عن حدً المروءة، وأنا أجزم أخي المؤمن بأنّك لا يمكن أن تقبل هذا الفعل والوصف على نفسك، فهل تقبله على رسول الله(صلى الله عليه وآله)؟.

هل يجوز في حقّ الرسول أنْ ينسى مهمّته الرساليّة؟

ولقد وصل بهم الأمر أنْ تجاوزوا حدّ النسيان إلى الإهمال في شؤون الدعوة والجهاد، ووضعوا روايات وصلت إلى أبعد حدّ في الطعن على رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ومن المؤلم جدّاً أنْ نرى الأمّة تتلقى تلك الروايات بالقبول والرضا من دون أنْ تبادر إلى الدفاع عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ولولا أنّ المسلمين تطاولوا في رواياتهم على شخصه الكريم وطعنوا في عصمته، لما تجرّأ الكافرون على ذلك.

فهلمّوا يا أصحاب الضمير الحيّ والعقول السليمة لنفتح ملفات التاريخ ونزيل منها ما يؤذي نفوسنا ويدمي قلوبنا وتأباه عقولنا من طعن وتنقيص

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست