responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 134

عمر فإنَّه شقَّ عليه تأخير العصر إلى قريب من المغرب، فأخبره النَّبيُّ(صلى الله عليه وآله) أنَّه لم يصلِّها بعد، ليكون لعمر به أسوة، ولا يشقَّ عليه ما جرى وتطيب نفسه، وأكَّد ذلك الخبر باليمين" [1].

لاحظوا في الشروحات، فإنّها تكون دائماً لتبرير فعل الصحابي ثمّ استنباط الأحكام بناء على ذلك التبرير، ولا يلفت النظر نهائيّاً إلى شخص رسول الله وعصمته وأدبه وخلقه، بل تتّجه إلى اصطناع فضائل وتبرير مواقف فعلها الصحابة حتّى ولو خالفت القرآن الكريم وكلام ربّ العالمين الذي يقول : { إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً } [2].

وقد ذكر في كتب التاريخ والحديث أنّ أمير المؤمنين عليّاً (عليه السلام) كان لا يدع صلاته حتّى في أشدّ المواقف، وقد ذكرت صلاته في معركة صفّين عندما كانت تنهال عليه النبال من كلّ صوب وهو مستمر في صلاته[3]، فهذا تلميذ رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فكيف برسول الله الذي علم أمير المؤمنين (عليه السلام) كيف يكون الرجل رجلاً في المواقف الصعبة وكيف كانوا كلّما اشتدت الأمور كانوا يزدادون قرباً من الله تعالى.

هل يجوز في حقّ الرسول أنْ ينسى الطهارة من الحدث؟

بالإضافة إلى ما ذكرنا من إدخال التناقضات والنقص والسهو على شخص الرسول الكريم في الصحاح والمسانيد وفي الروايات التاريخيّة عند أهل السنّة والجماعة وهو ما بيّناه ومن خلال أصحّ الكتب عندهم، فإنّني أضيف هنا


[1] شرح صحيح مسلم للنووي 5 : 131.

[2] النساء : 103.

[3] أنظر صلاته في ليلة الهرير في شرح نهج البلاغة 1 : 27. وأنظر صلاته في معركة صفين في إرشاد القلوب 2 / 22.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست