responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 121

أخي المؤمن الكريم، إنّني أتحدّث معك كمؤمن مستبصر، قد نوّر الله بصيرته بحقائق الإيمان وأسأله الثبات عليها، وأنْ يجعلنا من المؤمنين المستقرّين في إيمانهم وعقيدتهم، ولتعلم أخي الكريم أنّني لا أبالغ في كل ما ذكرت لك، بل إنّك لو قرأت التاريخ بصدق وإخلاص وتوجّه صحيح إلى الله تعالى، فإنّني واثق أنّك سوف تصبح من المستبصرين للصراط المستقيم، فالله تعالى لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم.

وإليك بعضاً من الأحاديث المذكورة في صحاح أهل السنّة والجماعة تشهد بصحّة ما ذكرت لك من أنّ شخصيّة رسولنا الكريم محمّد(صلى الله عليه وآله) جعلوها عندهم وبالأوصاف التي أقرّوها تتناقض مع الشخصيّة الحقيقيّة التي بيّنها القرآن الكريم، والتي بيّنتها الأحاديث الواردة من طرق أهل البيت (عليهم السلام).

هل يجوز في حقّ الرسول أنْ ينسى كتاب الله تعالى؟

يقول الله تعالى في سورة الأعلى : { سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى} [1]. هكذا وصف القرآن الكريم رسول الله(صلى الله عليه وآله) بأنّه لا ينسى، وهذا ضمان من الله تعالى الذي قال : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ } [2]. من أجل تقرير شخصيّة رسول الله(صلى الله عليه وآله) التي أرادها الله تعالى وقرّرها العقل السليم والمنطق الرفيع، وقد أكّدت الأحاديث المتضافرة هذه الإرادة الإلهيّة بأنْ لا ينسى رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأنّها كانت منذ بعثه(صلى الله عليه وآله) بالرسالة ويوم نزول سورة العلق.

فقد أورد السيوطي في الدر المنثور، المجلّد الثامن سورة العلق في حديث طويل عن عائشة عندما نزل عليه الأمين جبرئيل في الغار، من جملته أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال وهو يتحدث حتّى جرى له مع جبرئيل ثم قال لي:


[1] الأعلى : 6.

[2] الحجر : 9.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست