responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 106

على منابر المسلمين بدلاً من إظهار فضله وفضائله، وحقّه وأحقّيته؟. لماذا جمع المسلمون لقتال الإمام الحسين (عليه السلام) وقتلوه عن سابق إصرار وترصّد؟. لماذا قُتل الإمام الحسين (عليه السلام) ؟. ولماذا صار يزيد اللعين أمير المؤمنين، بل كيف جاز أنْ يحصل ذلك؟.

والسؤال المهم الذي ظهر لنا بعد ذلك، والذي أَعتبره من أخطر الأسئلة التي توصلُنا إلى حقيقة الجواب عليها فيما بعد وهو السؤال عن واقع رسول الله(صلى الله عليه وآله) عند أولئك الأوائل، هل كان الجميع ينظر إلى رسول الله2 على أنّه نبيّ مرسل من ربّه، وأنّه رسول معصوم؟. وهل كانوا يتعاملون معه على أساس ذلك؟. وهل كانوا يُحبّونه ويحترمونه ويتّبعونه كما وصل إلينا نظريّاً؟. هل كانوا يسمعون له ويطيعون؟.

فبعد أنْ تبيّن لنا واقع أهل البيت (عليهم السلام) بالنسبة للمسلمين قررنا النظر والتدقيق في واقع رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وكيفيّة تعامل الصحابة والمسلمين معه، وماهي موقعيّته(صلى الله عليه وآله) في كتب الأحاديث والسنن، وكذلك في كتب التاريخ والمغازي والسّير؟.

حقيقة رسول الله2 عند أغلب المسلمين:

لقد تبيّن لنا أنّهم جعلوا رسول الله(صلى الله عليه وآله) شخصاً عاديّاً غير معصوم، بل إنهم في كثير من الأحيان جعلوه أقلّ من الإنسان البسيط العادي، ولم يكتفوا بذلك، بل إنّهم ألصقوا به تهماً كثيرة لا تليق بإنسان فاضل من عوام الناس، فكيف به وهو رسول الله وحبيبه، وهو سيّد الأوّلين والآخرين وأفضل الأنبياء والمرسلين؟. وللأسف الشديد لازالت كلّ تلك العيوب وما لا يليق برسول الله(صلى الله عليه وآله)، مدونّة في كتب أهل السنّة والجماعة ويقبلون بها، ويبررونها ويقرّرونها

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست