نام کتاب : مصدر التشريع عند مذهب الجعفريّة نویسنده : محمّد باب العلوم جلد : 1 صفحه : 36
السياسية والثورات الاجتماعية أو الأسباب المادّية [١].
أبوذر الغفاري
كان من غفار القبيلة المتحكّمة في طريق قوافل قريش إلى الشام ، ويعدّ أحد أركان الشيعة ، ويتميّز بطابع خاص.
وقد جهر بإسلامه في مكّة ، وتعرّض للضرب فيها ، ولم يشفع له إلا لكونه من قبيلة غفار. رسخت هذه الحادثة في ذهنه ، وأدرك منذ ذلك الوقت أنّ معارضة قريش لدعوة النبي ( صلى الله عليه وآله ) إنّما كانت لخوفهم من زوال المال. وكان يعلم أنّه دين الضعفاء ، ومنقذ المستضعفين من سيطرة التجّار القريشيين ، ولذلك عارض سياسية عثمان ؛ لأنّه جعل يتصرّف في أموال المسلمين تصرفاً قصد به خلق طبقة من الأغنياء صارت فيما بعد السبب في الثورة على الخليفة [٢].
وكان من تشيّعه وقربه لعلي أنّه امتنع عن بيعة أبي بكر في بداية الصراع على الخلافة ، وأنّ علياً خرج لوداعه حين نفاه عثمان إلى الربذة ، وأمر أن لا يوادعه أحد ، وأن يصحبه ولداه
[١] ابن هشام ، السيرة النبوية ، في حديث إسلام سلمان ١ : ٢٥١ ـ ٢٥٨. [٢] على سامي النشار ، نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام ، دار المعارف ، ج ٣ ص ٩٠.
نام کتاب : مصدر التشريع عند مذهب الجعفريّة نویسنده : محمّد باب العلوم جلد : 1 صفحه : 36