نام کتاب : الشيعة الجذور والبذور نویسنده : محمود جابر جلد : 1 صفحه : 166
من عهد معاوية إلى عهد بني العباس إلى أن ألّف سيف بن عمر كتابه ولفّق فيه من الأحداث ما لفّق ، وأخذ كل هؤلاء من سيف على سبيل الرواية لا الصحة إلى أن جاء المولعون بالحكايات دون الاهتمام بصحتها ، فكتبوا وزادوا ، وأخذ أصحاب المقالات ما يدور على ألسنة الناس من حكايات دون ما سند ، فأصبحت هذه الحكايات المختلقة أساطير متجسّدة ومتنامية ، وأصبحت هذه الخرافة جزءاً من موروثنا الثقافي إلى أن قام بعض الباحثين من نبش هذا التراث بحثاً عن مواطن الصحة أملا في وحدة المسلمين ، واستجابة لأمر ربّنا بالوحدة في قوله تعالى ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً )[١].