responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الجذور والبذور نویسنده : محمود جابر    جلد : 1  صفحه : 126

بالخلافة أو بالإمامة في ولد أبي بكر صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

الأمر الثاني : الثيوقراطية

التقارب في الآراء من الشيعة والفرس ، وأنّ كلا مهما يقول بالحق الإلهي في الحكم ، وأنّ الحاكم نائب عن الله ، وأنّ الإمامة تكون بالوارثة ، وهذا ما ذهب إليه أحمد أمين وبعض المستشرقين يقول محمّد أبو زهرة : بعض العلماء ومنهم دوزي المستشرق وقرروا أنّ أصل المذهب الشيعي نزعة فارسية إذ أنّ العرب تدين بالحرية والفرس تدين بالملك والوراثة ولا يعرفون معنى الانتخاب ، إلى أن قال إنّ الشيعة قد تأثّروا بالأفكار الفارسية حول الملك ووراثته[١].

ونقول : إنّ إدعاء من يقول إنّ كلا من الفرس والشيعة يقولون بالحق الإلهي في الحكم ، وأنّه يحكم بتفويض من الله أو نيابة عنه فهذا خطأ ; لأنّ الشيعة تؤمن بأنّ الإمامة منصب إلهي كالنبوة ، فالإمام منصوص عليه من قبل الله تعالى من طريق النبي أو الإمام. فأيّ وراثة في هذا؟! فهذا خطأ علمي فادح ; لأنّ الشيعة لا تنظر للإمامة على أنّها إرث ، بل تذهب إلى أنّ تعيين الإمام بنص وكتب الشيعة طافحة بذلك.

وإنّ أهل السنة قالوا بأنّ الخلافة تكون بالشورى بالنص واستدلّوا بقوله تعالى ( وشاورهم في الأمر )[٢] ، وقوله تعالى ( وأمرهم شورى


[١] تاريخ المذاهب الإسلامية ١ : ٤٠.

[٢] آل عمران : ١٥٩.

نام کتاب : الشيعة الجذور والبذور نویسنده : محمود جابر    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست