responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : عبد المحسن عبد الزهراء    جلد : 1  صفحه : 11

تمهيد

يفتتن النّاس بالباطل الّذي يلبس لباس الحقّ، أمّا ما كان محض الباطل فلا يشتبه على أحد لوضوحه، كما أنّ محض الحق لا يزيغ عنه أحد لتجليه، أمّا من خلط بين الأمرين فأخذ من الباطل نصيباّ، وأخذ من الحق مقداراً، فإنّه يلتبس على عامّة الناس، ولذلك نجد أنّ كل أصحاب البدع لم يأتوا إلى النّاس كمبتدعين، بل جاءوهم بدعوى الإصلاح، فانجرف من انجرف تحت الشعارات المزيفة، إلاّ من هدى اللّه وسدد بفضل منه (سبحانه و تعالى) ، وهذه الخطبة من سيّد البلغاء وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)، تبيّن لنا ما هي البدعة؟ وكيف يفتتن النّاس بها؟ فتعال معي ننصت بقلوب خاشعة إلى هذا النور المنهمر:

عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: خطب عليٌّ أمير المؤمنين(عليه السلام) الناس فقال: أيّها الناس، إنّما بدءُ وقوع الفتن أهواءٌ تتَّبع، وأحكام تبتدع، يخالَف فيها كتابُ اللّه، يقلّد فيها رجالٌ رجالاً، ولو أنَّ الباطل خلص لم يَخف على ذي حجى، ولو أنَّ الحقَّ خلص لم يكن اختلاف، ولكن يؤخذ من هذا ضغث، ومن هذا ضغث، فيمزجان فيجيئان معاً، فهنالك استحوذ الشيطان على أوليائه،

نام کتاب : المحسـن بن فاطمة الزهراء عليها السلام نویسنده : عبد المحسن عبد الزهراء    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست